🔴 نظمت المكتبة الرئيسية للمطالعة العمومية بالتنسيق مع قسم التاريخ والآثار بجامعة يحي فارس المدية، وكذلك مع مخبر الدراسات التاريخية المتوسطية عبر العصور بجامعة المدية ونادي الخط والمخطوط العربي بجامعة المدية، ندوة ثقافية فكرية تاريخية موسومة بعنوان “رقمنة المخطوطات في ظل الذكاء الاصطناعي“.

🟥 استُهلت الندوة التي ترأسها الأستاذ الدكتور غالي الغربي، ثم أحال الكلمة إلى رئيس قسم التاريخ والآثار بجامعة المدية الأستاذ الدكتور رشيد مياد. بعد ذلك ألقت مديرة المكتبة الرئيسية للمطالعة العمومية لولاية المدية كلمتها.

 

🔸 قدم بعدها رئيس الجلسة عرضًا حول المخطوطات وأهميتها للباحث باعتبارها همزة وصل بين الأجداد والأجيال وشاهدة على حياة الشعوب، ليحيل الكلمة للأستاذة لطيفة حمصي، التي حلقت بنا في العالم الافتراضي من خلال مداخلتها بعنوان “المخطوط والذكاء الاصطناعي بين الموروث والتكنولوجيا”، حيث تحدثت عن أنواع المخطوطات، علم المخطوط (كوديولوجيا)، العلامات المائية واستحالة اختراقها، وتقنيات قراءة المخطوطات.

 

🔸 ثم أُحيلت الكلمة إلى الأستاذ الدكتور موسى هيصام الذي قدّم مداخلة بعنوان “مسح رقمي وقراءة لمخطوطات وجدت بمسجد الشهيد بن دالي إبراهيم بمدينة المدية”، حيث عرض حوالي 36 مخطوطًا موجودًا بمكتبة المسجد، واستخرج منها طبيعة المادة وأصحابها وأهم ما تناولته.

 

🔸 المداخلة الثالثة كانت للباحثة الأستاذة بهية بلحوت، بعنوان “مساهمة الذكاء الاصطناعي في الحفاظ على ثروة التاسيلي ناجر”، حيث أخذتنا في رحلة إلى أعماق الصحراء الجزائرية، موثقة حياة ما قبل التاريخ والإنسان القديم، من النقوش الحجرية إلى الكتابات المسمارية، وقصة رسومات الأبقار الباكية، مع الحديث عن استغلال الذكاء الاصطناعي للتوثيق وحماية التراث وأهم المراجع والمواقع المتخصصة في أبحاث تاسيلي ناجر.

 

🔸 بعدها قدم الدكتور أحمد فجر مداخلته بعنوان “رقمنة المخطوطات الجزائرية (مخطوطات المكتبة الوطنية بالحامة أنموذجًا)”، حيث تحدث عن التجربة الرائدة لمكتبة الحامة، التي حولت العديد من المخطوطات من الصيغة الورقية إلى الصيغة الرقمية حفاظًا عليها من التلف والاندثار، مع عرض نماذج لمخطوطات جمعها خلال مسيرته البحثية.

 

🔸 تلتها مداخلة الأستاذ الدكتور سليم حيولة بعنوان “المخطوطات الأدبية ودور الذكاء الاصطناعي في تحديد نسبتها وأزمانها”، حيث تحدث عن أهمية تحديد السياق التاريخي والمعرفي واستعمال الذكاء الاصطناعي لإسناد النصوص القديمة إلى أصحابها وأزمنتهم، في ظل وجود العديد من النصوص المجهولة النسب.

 

🔸 المداخلة الأخيرة كانت للدكتور حسين سعدودي بعنوان “استثمار الذكاء الاصطناعي في حل مشكلات النصوص التراثية المخطوطة من عسر الخط والنقص والتصحيف والمجاهيل”، حيث ناقش تطويع الذكاء الاصطناعي لخدمة قراءة المخطوطات، مرجعًا تأخر قراءة بعض المخطوطات إلى رداءة خط كاتبيها واستعمالهم خطوطًا عربية يصعب قراءتها مع مرور الزمن.

 

♦ اختتمت الندوة بجملة من التوصيات، أهمها عقد ملتقى وطني لمناقشة قضايا المخطوطات، وإنشاء ورشات تطبيقية لحفظ وترميم المخطوطات في المكتبة.

<