منتدى الكتاب العدد 45

في إطار استمرار برنامجها الثقافي والفكري منتدى الكتاب، نظمت المكتبة الرئيسية للمطالعة العمومية لولاية المدية جلسة ثقافية بعنوان:
الاحتيال والجرائم الإلكترونية والأمن السيبراني: مفاهيم وجهود دولية مبذولة

🔴 افتتحت مديرة المكتبة الرئيسية اللقاء بكلمة ترحيبية، شددت فيها على أهمية الموضوع في ظل التوسع التكنولوجي والرقمنة، مؤكدة دور المكتبة في نشر الوعي الرقمي بين روادها، وتعزيز الثقافة المعلوماتية لحماية المجتمع من المخاطر الإلكترونية.

🟥 قدمت الأستاذة فاطمة بوغولة مداخلة شاملة تناولت الانتشار الواسع للتكنولوجيا والتحول الرقمي وما صاحبه من تحديات أمنية محلية ودولية، موضحة أن الجريمة الإلكترونية هي نشاط غير قانوني يتم عبر الأجهزة الإلكترونية وشبكة الإنترنت ويستهدف الأفراد والمؤسسات.

تطرقت المتحدثة إلى الاحتيال الإلكتروني، معرّفةً إياه بأنه استخدام وسائل الاتصال الحديثة لخداع الآخرين بهدف مكاسب مادية أو الحصول على معلومات حساسة، مستعرضة أشكاله مثل: انتحال الشخصية، الاحتيال التجاري، الاحتيال الداخلي، انتهاك الملكية الفكرية، نقل المعلومات دون إذن، الاحتيال عبر مواقع التواصل، الإعلانات المزيفة، الرسائل الاحتيالية، والابتزاز الجنسي…

كما أوضحت أسبابه التي تشمل فرص العمل الوهمية، المسابقات المزيفة، المواعدة، والعمليات الخيرية، مؤكدة أهمية الوقاية من خلال: سرية المعلومات، حماية البريد الإلكتروني، فلاتر البريد المزعج، وتجنب الروابط المشبوهة.

وتحدثت عن الأمن السيبراني بوصفه منظومة من الإجراءات والتقنيات والقوانين لحماية الأنظمة والشبكات والبيانات من التهديدات الإلكترونية، مشيرة إلى أهميته في حماية الأمن القومي، الخصوصية، والحقوق الشخصية، مع لمحة تاريخية منذ ظهور أول فيروس رقمي في السبعينيات وصولًا إلى ما يعرف بـ “الحرب السيبرانية الباردة” في التسعينيات.

كما استعرضت آليات الأمن السيبراني مثل: أمن البيانات، أمن التطبيقات، أمن الشبكات، أمن النهايات، وأمن السحابة، وتطرقت إلى دور الذكاء الاصطناعي كأداة مزدوجة الاستخدام بين الحماية والهجوم، إضافة إلى الحواسيب الكمومية وإمكاناتها المستقبلية في تغيير موازين الأمن الرقمي.

♦ وختمت بذكر الجهود الدولية في الأمن السيبراني، من تطوير تقنيات الحماية، مرورًا ببرامج التوعية والتدريب، وصولًا إلى التعاون الدولي عبر تبادل المعلومات ودعم الوكالات الأمنية، واتفاقيات عالمية مثل اتفاقية بودابست.

♦ شهدت الجلسة تفاعلًا كبيرًا من الحاضرين، عكس اهتمامًا واسعًا بالموضوع، وأكد الجميع والأستاذة على ضرورة مواصلة نشر الثقافة الرقمية لحماية الأفراد والمجتمع في ظل التطور التكنولوجي المتسارع.

<