سلسلة محاضرات في أعلام الثّقافة الجزائرية

# حتّى لا ننسى تضحيات العلماء
سلسلة محاضرات في أعلام الثّقافة الجزائرية، تستضيف فيها المكتبة الرئيسية للمطالعة العمومية لولاية المدية، باحثين ودكاترة من أجل تقديم إحدى الشخصيات الجزائرية، التي طالها النّسيان، لكنّ تاريخها ناصع في المساهمة في التّأسيس للنّهضة الفكرية والدّينية ووضع أركان العلم الصحيح والمعرفة الحقّة ومكافحة كلّ أشكال الاستعمار، والاندماج، وستكون المحاضرة الأولى من تقديم الدّكتور حسين سعدودي حول الشيخ العلّامة”عبد القادر المجّاوي”( 1848-1914)، أستاذ أساتذة رواد الحركة الإصلاحية والفكرية، وأحد أهم دعائم النّهضة في الجزائر، وأستاذ أساتذة مفكّري الأمّة ومصلحيها؛ حمدان لونيسي أستاذ الشيخ عبد الحميد بن باديس، رائد الإصلاح في الجزائر، والمولود بن الموهوب أستاذ المفكّر الجزائري الكبير مالك بن نبي.
من خلال الندوة الفكرية التي نظمتها المكتبة الرئيسية و استضافت فيها # الدكتور حسين سعدودي من جامعة المدية الذي تحدث عن شخصية علمية كبيرة و هو الشيخ عبدالقادر المجاوي الذي يعتبر علما و قطبا رائدا في بدايات ظهور الحركة الإصلاحية بالجزائر، فالأستاذ حقّق في إحدى مخطوطات الشيخ عبدالقادر المجاوي، خاصة ما جاء به في إحدى مؤلفاته المُهمة و التي تحتوي على مادة علمية مرجعية لسلك التعليم ، فالرجل مُلم بجميع العلوم فهو عالم ، فقيه، قانوني، و لديه مساهمات كذلك في الاقتصاد، و الفلك، كما له كتاب في النحو و اللغة و البلاغة الذي طُبع في مصر ، كما له شرح كتاب ابن هشام، و للشيخ المجاوي تأثير على الحركة الإصلاحية ، و صمد أمام المستدمر الفرنسي، بحيث عينته الإدارة الفرنسية أستاذا في المدرسة الثعالبية ، و ذلك بغرض مراقبته، كما عايش الشيخ المجاوي و احتك مع كبار و رُواد الحركة الإصلاحية كمحمد عبده، و عبدالحميد بن سماية و ابن زكري، فالشيخ المجاوي ينتمي إلى أسرة علمية والده كان قاضيا بتلمسان، عاش بتلمسان ثم انتقل إلى قسنطينة و استقر بها، كما درس في القيروان و المغرب الأقصى، و صمد طويلا أمام مضايقات الإدارة الفرنسية ، و له عدة إصلاحات كمحاربته لمختلف البِدع التي كانت في تلك الحقبة من الزمن، كما للشيخ عدة مخطوطات سُرقت و هُربت من طرف الفرنسيين .
<